الدولة العثمانية

يعود أصل العثمانيون الى قبيلة قايي إحدى قبائل الغز التركية التي هاجرة في القرن الثامن الهجري نحو آسيا الصغرى بقيادة سليمان شاه وهو من أقدم الزعماء العثمانيين البارزين،حتى مات عند مشارف حلب.
1-عثمان بن أرطغرل:
يعد عثمان بن أرطغرل المؤسس للدولة العثمانية وأول حكامها واليه تنسب حيث بذل جهوداً كبيرة في توسيع الدولة.
*فتوحاته إثر حروبه مع الدولة البيزنطية:-
1- فتح مدينة اسكي شهر.
2- فتح مدينة قرة حصار.
3- فتح مدينة يني شهروإتخذها عاصمة للدولة.
2-أورخان بن عثمان:
قام بتتويج أعمال أبيه وهو في فراش الموت بفتح مدينة بورصة ونشر بها الإسلام وجعلها العاصمة.
ومن أهم أعماله التنظيم الجيد للجيش إذ أسس جيش الإنكشارية الذي صار فيما بعد قوة كبيرة لمدة قرنين من الزمان.
3-مراد الأول بن أورخان:
دخل البر الاوروبي وفتح أدرنة وجعلها العاصمة عام 762هـ،ثم قام بمهاجمة البلقان وفتح جميع الأجزاء الشمالية من اليونان وإذا بملك الصرب يقيم حلفاً مع النصارى ضده وقاتل كلا الفريقين في معركة قوصوة عام 791هـ،وانتصر بها مراد الأول وقتل ملكهم واستشهد وخلف بعده أعظم دولة اسلامية في آسيا الصغرى والبلقان.
4- بايزيد الأول بن مراد :
كان يلقب بالصاعقة ؛ لسرعة حركته ونجاحه الفائق في المعارك. قام بالإنتصار على الحملة الصليبية التي قامة ضد الدولة العثمانية بقيادة ملك المجرفي معركة نيقوبولس عام 799هـ؛ حتى جاء المغول بقيادة تيمورلنك الى آسيا الصغرى فهب لمحاربتها في معركة أنقرة عام 804هـ، التي خسر بها العثمانيون وأُسر بايزيد وتوفي بعد سنة من الأسر.
5-محمد الثاني بن مراد الثاني:
برز محمد الثاني ؛فأخذت السيادة تعود الى العثمانيون بعد وفاة تيمورلنك، ويعد محمد الثاني المؤسس الثاني للدولة. كما أنه فتح كلاً من:
1:فتح بلاد الصرب، والبوسنة والهرسك، وجزر اليونان وايطاليا، وألبانيا.
2:فتح القسطنطينية؛ حيث كان النبي (صلي الله عليه وسلم) يبشر بفتح القسطنطينية وقد نال العثمانيون هذا الشرف.
كيفية فتح محمد الثاني القسطنطينية:
*حشد قواته وسفنه، ثم أخذ يضرب الأسوار الغربية لتلك المدينة بنيران المدافع مدة شهرين، ثم أنزل سبعين سفينة في مياه القرن الذهبي، وذلك بمد ألواح خشبية مدهونة بالزيت والشحم بينها وبين مضيق البسفور؛ لينقل عن طريق البر لمسافة 3أميال من مياة المرمرة الى القرن الذهبي؛ لأن مدخل القرن الذهبي يوجد به سلسلة تمنع بلوغ السفن الى البحر، وبعد أن عبرت السفن قامت مدفعياتها بالضرب من جهة الشمال حتى إرتبكة الحصون الغربية وإخترقت المدفعية السور المزدوج ثم إقتحموا القسطنطينية، ثم قتل الإمبراطور البيزنطي وسيطر العثمانيون عليهاعام 857هـ،1453م.
نتائج فتح القسطنطينية:
- بروز الدولة العثمانية كقوة عظمى.
2-اتخاذ القسطنطينية (استانبول) عاصمة للدولة العثمانية.
3-القضاء على دولة الرومان الشرقية التي عاصرت بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
أهم المعارك أثناء الولة العثمانية:
-معركة قوصوه (731هـ).
2-معركة نيقوبولس (799هـ).
3-معركة أنقرة (804هـ).
4-معركة جالديران (920هـ).
5-معركة مرج دابق (922هـ).
6-معركة الريدانية (923هـ).
أهم المعارك أثناء الولة العثمانية:
1-معركة قوصوه (731هـ).
2-معركة نيقوبولس (799هـ).
3-معركة أنقرة (804هـ).
4-معركة جالديران (920هـ).
5-معركة مرج دابق (922هـ).
6-معركة الريدانية (923هـ).
عهد السلطان سليم الأول بن بايزيد الثاني:(918هـ_926هـ)
*ضم بلاد الشام:
هاجم السلطان سليم الأول الصفويين في معركة جالديران كما إنتصر فيها وذلك عام(920هـ)،كما قاتل السلطان سليم الأول تحالفات المماليك مع الصفويين وهزمهم عام(922هـ)في معركة مرج دابق قرب حلب،وقُتل السلطان المملوكي قانصوه الغوري.
*ضم مصر:
عندما رفض السلطان المملوكي طومان باي عرض السلطان سايم الأول وهو أن يكتب اسم السلطان على الخطابات وعلى السكة ،دارت بين الطرفين معركة الريدانية عام923هـ،حيث قتل فيها طومان باي ودخلت مصر تحت الحكم العثماني.
*ضم الحجاز:
وعندما علم أمير الحجاز بما حل في مصر بعث للسلطان سليم الأول بمفاتيح الكعبة مع ابنه دليل على خضوع الحجاز للحكم العثماني.
عهد السلطان سليمان بن سليم الأول(926-974هـ):
لقب السلطان بن سليم بالقانوني ؛لانه وضع القوانين المنظمة لشؤون الدولة،كما لقبه الأوروبيين بالـ(فاخر)،وذلك لأن الدولة بلغت في عهده أوج اتساعها وعظمتها،ويعد سليمان القانوني من السلاطين العثمانيين الأقوياء،وذلك لتوقف الفتوحات العثمانية من بعده وأخذت الدولة بانحدار والضعف.
*ضم العراق:
كان شمال العراق قد خضع للحكم العثماني بعد معركة جالديران،بينما القسم الأوسط والجنوبي في يد الصفويين الذين استطاعوا أن يستردوا القسم الشمالي منها في عهد السلطان سليمان ،فقام السلطان بنفسه بحملة كبيرة تمكنت من الاستيلاء على العراق ثم بغداد عام 941هـنثم ألحقت البصرة بعد ذلك تحت الحكم العثماني.
*ضم اليمن:
ارسل السلطان عدة حملات على اليمن ولكنها لم تسفر عن شئ وتمكنت فقط من المدن الساحلية بسبب الطبيعة الوعرة والمقاومة الشديدة من الحكام اليمنيين،وفي سنة 977هـ أرسلت حملة ضد اليمن بقيادة سنان باشا التي أوقعت اليمن تحت الحكم العثماني بعد ما يقرب 30 عاما من المحاولة.
*ضم الأحساء والقطيف:
بعد أن فتح العراق أرسل عدد من زعماء شرقي البلاد رسائل تهنئة الى السلطان العثماني،وبدا ذلك له طريق لفتح شرقي البلاد والتوسع نحو الخليج العربي،ثم فتحت الأحساء والقطيف عام 955هـ.
*نجـــــــــــــــــــــد:
بعد دخول كل من الشام ومصر والحجاز والعراق واليمن والأحساء والقطيف تحت الحكم العثماني أصبحت نجد محاطة بمناطق نفوذ عثماني وبدأ أشراف مكة التاعون للدولة العثمانية يغزون بعض البلدان أحيانا لكنها لم تخضع خضوع مباشر للحكم العثماني.

*ضم ليبيا:
استنجد الليبيون بالسلطان العثماني سليمان القانوني ليخلصهم من احتلال نصارى مالطه لبلادهم فأرسل قوة طردتهم من ليبيا وذلك عام 958هـ.
*ضم المغرب العربي:
كان التنازع بين الدويلات الاسلامية في المغرب العربي قد أضعفها،وجعلها أهداف لحملات الاسبان والبرتغال،الذين احتلوا اجزاء من مناطقها الساحلية المختلفة؛فاستنجد الجزائريين بالأخوان((عروج وخير الدين بربروسا))فحضرا الى الجزائر،فقاما بصد حملة اسبانية ضدها،ثم خرج عرج للقاء الاسبان فقتل في احدى المعارك ولما علم السلطان العثماني بهذا قام بارسال قوات الى خير الدين بربروسا وطردهم من معاقلهم القريبة منها وانفرد خير الدين بحكم الجزائر فأصبحت تلك البلاد تحت حكم الدولة العثمانية وبذلك ضمت المغرب الى الدولة العثمانية ما عدا مراكش (المغرب).
عوامل ضعف الدولة العثمانية:
1- سوء أوضاع جيش الانكشارية.
2- اتساع مساحة الدولة أدى الى صعوبة السيطرة عليها؛لسوء الادارة.
3- ضعف بعض السلاطين وهوانهم.
4- انتشار الامور الشركية والخرافات والبدع في الدين بين أفراد المجتمع.
5- منح امتيازات اقتصادية وسياسية للدول الأوروبية؛مما سهل لها التدخل في شؤون الدولة العثمانية.
6- ظهور حركات تمرد وانفصال في عدد من أقاليم الدولة العثمانية؛نتيجة الأوضاع المتردية مما استنفذ كثيرا من طاقات الدولة مما اسهم في اضعافها.
أثر ضعف الدولة العثمانية على العالم العربي:
نتيجة لضعف الدولة العثمانية لم تستطع البلاد العربية في شمال إفريقيا مقاومة جيوش الدول الاستعمارية الاوروبية فوقعت فريسة لها.وكانت جمعية الاتحاد والترقي المتعصبة للقومية التركية وراء سياسة التتريك للبلدان العربية التي كان من نتائجها ازدياد مشاعر الثروة ضد العثمانيين في المشرق العربي بل ان نهاية الخلافة العثمانية ذاتها حدثت على يد زعيم تلك الجمعية مصطفى كمال الذي أصبح اسمه كمال أتاتورك.
وفي عام 1341هـ ألغيت السلطنة؛ألغيت الخلافة الاسلامية عام 1342هـ_1924م؛
وبذلك انتهت الدولة العثمانية.............._.